فضاء حر

مرحلة تأجير البنادق

يمنات
رئيس الصدفة يقدم استقالته مع ان الشعب كله كان يحذره ويضع امامه كل ممكنات العمل الشعبي كقوة داعمة مع الدعم الخارجي لكنه ببؤسه اللامحدود اعتمد على استشارات رموز الجهل من الانتهازيين والباحثين عن مصالحهم، و هم وكلاء للخارج ترك الساحة الاخرين يحققون مصالحهم ويستخدمونه وفق منطق محاصصة كانت بدايتها في تشكل حكومة الوفاق ثم مؤتمر الحوار الذي منح حصص لجماعات و أحزاب تفوق حجمهم السياسي مائة مرة.
و مع ان الحوثيين كان لهم حضور في بداية عام 2011 فقد استفادوا من ضعف هادي ودرسوا شخصيته و أسلوب ادارته ووظفوها لصالحهم مثلما وظفوا اخطاء وغباء قيادات المشترك.
و كنا – كما غيرنا – نكتب ننبه الرئيس الى اهمية تفعيل مؤسسات الدولة واختيار الكفاءات كان يتجاهل ما تقدمه النخبة المدنية والمثقفة من اراء وتحليلات ويستمع لمكتبه البائس الذي يضم رموز الجهل الجديد.
و اليوم يجلس قعيدا حتى حماياته وهي بالآف الجنود لم يتحركوا لنجدته ولم تهدد الاحزاب بتحريك الشارع لصالحه مثلما كانوا يحشدون لدعم سلفه بل و اعادة ترشيحه..
اذن .. المشهد جد خطير وينزلق نحو مسارات الفوضى والفراغ السياسي أو الانفصال و إعادة تأسيس حكم بمرجعية مذهبية يؤسس لقاعدة سياسية تجعل من اليمن ساحة لقوى اقليمية وربما ساحة حرب مع خصومها ..
هنا تكون اليمن مجرد ميدان رماية وقبائل يؤجرون بنادقهم لمن يدفع و أحزاب وحكومات تتسول التمويل من الخارج.
و الغريب هنا ان كل هذا العبث السياسي لم نسمع ظهور ضابط او مجموعة او سياسي من القدامي ليعلن مقترحا لإنقاذ اليمن لأنهم جميعا قد تلوثوا في مسار الفساد ولا نجد شخصية وطنية محل اجماع لذا لن تكون الخيارات القادمة إلا اعادة انتاج لرموز ومجموعات اشتهرت بالفساد لكن منطق المحاصصة سيعيدها لتمثل احزاب وجماعات الغنيمة هدفها الوحيد..؟
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى